تحليل نسبة الـ بروجراف/ تاكروليموس فى الدم

تاكروليموس( بالإنجليزية: Tacrolimus)، عقار/ دواء معروف أيضا بـ FK506، و مشهور تجارياً بــ بروجراف. هو دواء مثبط للمناعة يتم إعطاءه عن طريق الفم أو عن طريق الوريد للأشخاص الذين خضعوا لعمليات زراعة الكلية أو الكبد أو القلب أو أي عملية زراعة أخرى. وهو دواء فعال يساعد على منع رفض الجسم للعضو المزروع. تحليل نسبة الـ تاكروليموس فى الدم( إختبار قياس نسبة البروجراف فى الدم)، هو إختبار معملى يقيس نسبة/ مقدار التاكروليموس في الدم.


كيف يعمل البروجراف؟ و ما هو تحليل التاكروليموس؟  
بعد زراعة الاعضاء، يتعرف جهاز المناعة لدى الشخص على العضو الجديد المزروع كعضو/ جسم غريب/ أجنبي ويبدأ في مهاجمته. يعمل تاكروليموس/ بروجراف على تقليل/ الحد من رد فعل الجهاز المناعى، ويساعد على منع رفض الأعضاء عن طريق تثبيط نشاط نوع من الخلايا المناعية يسمى الخلايا اللمفاوية التائية( بالإنجليزية: . T-lymphocytes).


يجب الحفاظ على مستوى الدواء( تاكروليموس/ بروجراف) في الدم ضمن نطاق علاجي ضيق. إذا كان التركيز منخفضًا جدًا ، فقد يحدث رفض للأعضاء ؛ إذا كانت مرتفعة للغاية ، فقد يصاب الشخص بالأعراض المرتبطة بالسمية الدوئية.


جرعة تاكروليموس/ بروجراف يجب أن تكون تحدد لكل مريض بشكل فردى. فى الغالب يبدأ الأشخاص بجرعات مرتفعة من التكروليموس/ البروجراف في بداية العلاج ثم ينقصون الجرعة خلال الأسابيع القليلة التالية.


فى العادة يؤخذ تاكروليموس/ بروجراف مرتين في اليوم على فترات زمنية محددة قبل أو بعد الوجبات. عندما يأخذ الشخص الجرعة ، يرتفع تركيز التاكروليموس فى الدم ويصل إلى الذروة خلال حوالي من 2 إلى 3 ساعات. ثم يبدأ في الانخفاض ببطء.


يجب أن تؤخذ العينة الخاصة بتحليل قياس نسبة التكروليموس فى الدم بعد 12 ساعة من الجرعة و / أو مباشرة قبل الجرعة التالية مباشرة، لكى يكون مستوى الدواء في الدم في أدنى مستوياته.

ما أهمية تحليل البروجراف/ التاكروليموس؟  
إختبار قياس نسبة التاكروليموس فى الدم يستخدم لقياس كمية الدواء في الدم لتحديد ما إذا كان التركيز قد وصل إلى مستوى علاجي مناسب و لتأكيد أن نسبة الدواء فى الدم أقل من المستوى السام. من المهم مراقبة مستويات التاكروليموس/ البروجراف فى الدم لعدة أسباب:


المرضى يختلفون، إختلافاً كبيراً، فى طريقة تعامل أجسامهم مع عقار البروجراف/ التاكروليموس الفموية تبعًا لوقت الجرعة وماهية الطعام الذي يأكله الشخص ، وكذلك الجينات . لذلك من المهم قياس نسبة البروجراف فى الدم للإبقاء على مستويات الواء فى الجسم ضمن النطاقات العلاجية الأمنة.


الجرعات المرتفعة من تاكروليموس/ بروجراف يمكن أن يسبب تلف الكلى (السمية الكلوية). يساعد إختبار التاكروليموس الأشخاص الذين خضعوا لعملية زرع الكلى في التمييز بين تلف الكلى بسبب الرفض (لأن مستوى الدواء منخفض) وتلف الكلى بسبب التسمم (ارتفاع مستوى الدواء).


قياس نسبة التاكروليموس فى الدم يساعد فى ضبط جرعة الدواء، لأن إرتفاع مستويات الدواء فى الدم يمكن أن يزيد من خطر الاصابة بالتهابات بكتيرية و فيروسية و فطرية و طفيلية لأنه يقلل من مناعة الجسم ( قدرة الجسم على مقاومة الامراض).

متى سيطلب طبيبك تحليل البروجراف/ التاكروليموس؟  
يتم طلب إجراء اختبار قياس نسبة التاكروليموس فى الدم، بشكل متكرر في بداية العلاج ، غالبًا يوميًا عند محاولة إنشاء نظام الجرعات. و بمجرد تحديد الجرعات و التعرف على قدرة الجسم على تحمل الجرعات، قد ينخفض معدل تكرار اختبار التاكروليمس. يتم إجراء الاختبار أيضًا عندما يتم تغيير الجرعات وعندما يكون لدى شخص ما أعراض تشير إلى آثار جانبية أو سمية أو رفض عضو. و تختلف علامات وأعراض سمية التاكروليموس تبعًا لنوع العضو المزروع وقد تشمل: 


  1. تلف الكلى (السمية الكلوية)
  2. نوبات تشنج و صداع (السمية العصبية)
  3. ضغط دم مرتفع
  4. استفراغ و غثيان
  5. اضطرابات فى املاح/ إلكتروليتات الدم، مثل فرط بوتاسيوم الدم
  6. سماع صوت رنين أو طنين المتقطع و / أو مستمر في الأذنين (طنين الأذن)
  7. إرتفاع معد النبض.
  8. عدم وضوح الرؤية
بشكل عام يعتبر رصد مستويات التاكروليموس فى الدم على فترات أمر ضروري طالما المريض مستمر على أخذ علاج التاكروليموس/ البروجراف. 


إذا كان تركيز عقار التاكروليموس فى الدم أعلى من النطاق العلاجي الثابت قد يزيد من خطر السمية المرتبطة به ، بما في ذلك تلف الكلى والأعصاب. أما التركيز المنخفض جدًا قد يؤدي إلى رفض العضو المزروع. و تجدر الإشارة إلى ان التأثيرات الجانبية قد تظهر عند أي جرعة ولكن تميل إلى أن تكون أكثر حدة عندما تكون مستويات التاكروليموس مرتفعة.


نتائج التحليل تعتمد على النطاقات العلاجية الخاصة بالمعمل أو المختبر ، والطريقة المستخدمة لقياس الدواء ونوع العضو المزروع . لذلك فإن النتائج قد تختلف بحسب المختبر أو معمل التحاليل. فى العادة، سيحرص طبيبك على إرسال العينات باستمرار إلى نفس المختبر وسيتم مقارنتها/قراءتها من خلال النطاقات العلاجية لهذا المختبر.


هناك مجموعة متنوعة من الأدوية يمكن أن تزيد أو تنقص مستويات التاكروليمس في الدم. وتشمل:


  1. حاصرات قنوات الكالسيوم.
  2. الأدوية المضادة للفطريات.
  3. المضادات الحيوية من فئة الماكرولايد (مثل الإريثروميسين).
  4. مثبطات الأنزيم البروتيني.
  5. الكلورامفينيكول.
  6. مثبطات المناعة الأخرى.
  7. مضادات الاختلاج / أدوية علاج الصرع.
  8. مضادات الميكروبات.
إحرص على أن تخبر طبيبك المختص عن أي أدوية أخرى تتناولها ، خاصةً السيكلوسبورين ، سيروليموس ، نلفينافير، تيلبريفير ، بوسيبريفير ، وأميودارون. يمكن للعديد من الأدوية ، وعصير الجريب فروت ، والمكملات العشبية ، مثل نبتة سانت جون ، أن تتفاعل مع التاكروليمس.


منتجات التاكروليموس الموضعية( مراهم او كريمات التاكروليموس) فى الغالب توصف  لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض الجلدية ، مثل الأكزيما ، التي لم تستجب بشكل جيد للأدوية الأخرى. الغرض من هذا الاستخدام الموضعي للتكروليموس هو أن يكون موضعياً وليس نظاميًا ( أى لا يصل بشكل مباشر إلى الدورة الدموية للمريض) . و فى الغالب لا يتم مراقبة مستويات التاكروليموس فى الدم مع منتجات التاكروليموس الموضعية.


تاكروليموس/ بروجراف يزيد من خطر الإصابة بالأورام الخبيثة مثل سرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الجلد ، لذلك يجب تجنب أشعة الشمس عند تناول هذا الدواء. كما يمكن أن يسبب هذا الدواء مرض السكر لذلك قد يطلب منك طبيبك تحاليل لقياس نسبة الجلوكوز فى الدم بشكل منتظم . تاكروليموس أيضا يمكن أن يسبب حالة تسمى( متلازمة كيو تى الطويلة) ، وهي حالة تؤثر على إيقاع القلب.


يجب ألا يغير الناس جرعتهم أو الوقت الذي يتناولون فيه الجرعة دون استشارة الطبيب. كما ينبغى أن تؤخذ الجرعة بنفس الطريقة كل مرة( إذا كنت تتناول الدواء قبل الطعام فإستمر على ذلك، و لا تتناول الدواء مرة قبل الطعام و الجرعة التالية بعد الطعام). أما فيما يتعلق بوجبات الطعام. يمكن للطعام ، وخاصة الوجبات الغنية بالدهون ، أن يقلل بشكل كبير من التوافر الحيوي (كمية الدواء التي تصل إلى الدورة الدموية) مقارنة بالصيام.


يجب على النساء الحوامل أو اللائي يخططن للحمل التحدث إلى أخصائي الرعاية الصحية حول المخاطر المرتبطة بإستخدام الدواء.


يجب أن يتناول مرضى زرع الأعضاء تاكروليموس أو مثبط مناعي مختلف (أو مجموعة من الأدوية) طوال حياتهم. يجب عليك أن تناقش مع طبيبك الخيار الدوائى  الأفضل لحالتك. و هذا الخيار قد يتغير مع مرور الوقت.

No comments:

Post a Comment